جميلُ أنْ يكنْ للإنسانِ لحظاتٍ خاصهٍ ..
يفكرُ من خلالها و يتأملُ
يتذكرُ و يتكلمُ
يبوحُ لنفسهِ بأسرارهِ
ويعلنُ مايحبُ بأختياره
وها أنا أتجولُ بدهاليزِ فكري
فوجدتني بينَ طياتِ عشقٍ صارخٍ
أحاولُ أن أسترجعَ ذراتي
الهاربةُ إليكَ
أستجمعها وأعيدُ بناءَ تكوينها
مثل سابقِ عهدها
وأحاولُ أيضاً
سحبَ أغصانيَ الممتدةُ
إليكَ لتلامسَ حوافَ أسواركَ
فأغيرْ اتجاهَ نموها
فلا أستطيعُ فأنتَ متأصلٌ بذاتي
تستبدُ بي تباريحُ الشوقِ
وتعصفُ بباحةِ القلبِ
فأنا من أنفاسكَ أستمدُ الحياةِ
ومن ثنايا صوتكَ
أستمدُ دفءَ الحظاتِ
قربكَ جمرٌ يتقدُ منه فؤادي
وتستعرُ منه نيرانَ الخلجاتِ
يا ولعاً تفشىْ في مساميْ
وعشقاً زلزلَ جميعُ الأركانِ
جبروتُ حبكَ طغىْ في كياني
وتمركزَ في صميمِ الذاتِ
أصبحتُ أحيا بالخيالِ
وأشيدُ قصوراً في رحابِ الفضاءِ
من نسيجِ الأفكارِ
لأقيمَ بها وحدي
فقطْ أنا وذكرياتي
حتى أفكاري بدأتْ تتلاشى
وذابُتْ كذوبانِ حباتِ الثلجِ
فإنتهتْ بي إليكَ لأنصهرَ بكَ
أحتضنَ طيفكَ
وأحاولُ العروجَ فلا أقدرْ
لا ملجأ منكَ إلا اليكَ
إقتربْ مني ودعكَ من الأفكارِ
لأتردد على حاناتِ قلبكَ
أرقصُ طرباًعلى دقاتهِ
وأتغنى شجناً بخفقاتهِ
وأرتشفُ من ثغركَ
طعماً آخرَ للعشقِ.
وأستنشقُ رحيقَ أنفاسكَ.
إحتويني كنبضةِ قلبٍ
تنبضُ شوقاً بينَ أضلاعكَ
فإني أحترقُ بنظرةٍ من عينيكَ
فزدنيْ إحتراقاً
بقبلةٍ من شفتيكَ
و إني أغار
إنــى أغــار مــنــك يـا ثــوبــهــا حــيــن أراك علـى جــسـدهــا
وعــلــمــت أنــهــا تــثــق بــك وإلا مــا وهــبـتـك نـفــســهـــا
أتـتـحــدانــى يــا أيــهــا الــثـــوب وتـلـتــف حـــول قــوامــهـــا
ألا تـخـشـانـى إذا رأيـتـك فـأقـتـلـك ألـم تـعـلـم بأننـى أحـبـهـا
وكيـف أستـطـيـع الإنـتـقـام مـنـك وأنـت الـقـريـب إلـى قـلبـهـا
يـا صـديـقـى يـا حـبـيـبـى يـا عـدوى يـا مـن تحـمـل أسرارهــا
هل تنظر إليك هل تحدثك هل تبتسم حين تراك عيونها
يـا لـيـتـنـى كـنـت لـك تــوأمـآ يـا لـيـتنى أسكن مثلك عـنـدهـا
أخـبرنى يا صديقى كيف تضحك وكيف تبكى وماذا يكتب قلمـهـا
هــل تـذكــرنـى إذا تــحــدثــت هـل سـكـن حـــبـى قـلـبـهـــا
هــل تـسـهـر الـلـيـل مـثـلـى هـل تلتـقـيـنـى فـى أحـلامـهــا
هل تعلم أننى مشتاقآ إليها إلى إبتسامتهـا إلى سماع صوتهـا
مـزقـنـى الشـوق أحرقـنى البعـد ورائـحـة الجـنـة فـى ثـوبـهـا
أذابـنـى الـعـشـق أمـاتـنـى الـهـجـر وتتنـفـس أنـت عـطـورهـا
مـا أستطاع أحدآ أن يحدثهـا أن يلمسهـا ومنحـتـك أنت نفسهـا
لى رجـاء عندك يا صديقـى أن تنسدل حـتى تغطـى أقـدامـهـا
وأن تـتتسع فــوق الـجــسـد مـتــبـاعــدآ ولا تـلـتـسـق بـهـــا
فـإن الغيرة تقتلنى إذا أقترب أحـدآ منهـا حتـى ولـو كـان ثـوبهـا