هناك في مكان بعيد ، في تلك المنطقة المسماة بالجسد
رأيته قابعاً ، متكوراً ، حزيناً ،
سألته عن حاله ، أجابني وبلوعة :
حلّ بي القحط ، وانسدت مساماتي منذ غادرتني شفاه ذلك الشقي
أنا ياسيدي ، غريب ، وحيد ، لا وطن لي ، لا مأوى ، لا دفء
أنا يا سيدي ، عشت دهراً و أنا أحلم به ،
شموخي ، وتكوري ، واعتدادي ،
أيام قضيتها بين يديه ، هي ما يعد من عمري ،
أنا ياسيدي أحتضر ، وليس لي من نجاه
إلا رضابه , شفاهه ، ودفء يديه !
وقعت عيناى على حلمات ثدييها
تلك اللألىء البارزة الناعمة وكانها
تنادينى قبلنى بعنف تذوق طعمى
اعتصرنى فانا اشتاق لجنونك ..
يا عنيدة أحبكِ
لا أحتمل عناقيد العنب حين تتدلّى من صدركِ
لن أشفى من طقوس أنؤثتكِ
روحي تلهث حين تراكِ
قولي بربكِ كيف لي أن أمحي طيفكِ من فكري
معكِ أحسست بفيض الغرام والهوى
فـلا تبتعدي عني